الأمانة
الأمانة واحدة من أجمل الأخلاق التي يتحلّى بها الإنسان، ولهذا فقد حث عليها الإسلام، حيث وردت في القُرآن الكريم في عدة مواضع، وقد سُمي الرسول الكريم بالصادق الأمين، قبل أن يُصبح نبياً، وهذا دليل على أنه خُلُق عطيم الشأن. عكس الأمانة الخيانة، وهي خُلق قبيح يخلق العديد من المشاكل بين الناس على مُختلف معتقداتهم.
أشكال الأمانة
الأمانة تجعل من صاحبها شخصاً محبوباً بين الناس، ولا يقتصر مفهوم الأمانة على حفظ المال أو السر، بل لها أشكال عديدة نوردها فيما يلي:
- إنّ أول أشكال الأمانة، هي حفظ الدين والتمسُّك فيه وبكل ما جاء فيه، كما أنّ الدعوة إلى الدين الإسلامي أمانة، لهذا فإن جميع الأنبياء كانوا يحملون فكرة واحدة وهي الدعوة إلى عبادة الله عز وجل دون سواه بأمانة وإخلاص.
- السر: فعندما تحفظ سر جارك أو صديقك أو أي من أهلك، فإنها أمانة تحفظ له السِتر من أمرٍ لا يُريد للآخرين معرفته.
- الجسد أيضاً أمانة ومن واجبك الحفاظ عليه من كُل ما يضُره، وليس هذا فحسب فالسمع أمانة والبصر أمانة وجميع حواسك، فلا تُوظفها في أي أمرٍ يُغضب الله عز وجل.
- إنفاقك للمال وحصولك عليه بالطرُق المشروعة أمانة، فيجب ألا تسرق أو تُنفق مالك على المُحرّمات.
- حفظُك لمال غيرِك أمانة، فقد يلجأ إليك صديق أو قريب ليأتمنكً على بيتِه أو ماله في حال كان يرغب بالسفر، فأمانتك ستُرغمك على إبقاء ماله كما هو لحين عودته مهما طال غيابه.
- الأولاد أمانة، فكُل أب أو أُم يمنحه الله نعمة الأبناء لتربيتهم تربية سليمة، وتوجيههم نحو كُل ما هو صحيح ومقبول في الدين.
- أن تحفظ عرضك وعرض أهلك هو أيضاً أحد أشكال الأمانة، فلا تُقدم على فعل الفواحش، وعليكً أن تدعو أهلك لهذا الأمر أيضاً.
- عملك أمانة، فلا تُحاول خداع مسؤوليك بالقيام بأعمال مُخالفة لسياسة الشركة مثلاً، أي أن تقوم بتسريب معلومات خاصة بعملك لأحد المنافسين، وهذا مُجرد مثال لأن كُل عمل أمانة.
- الصلاة يجب أن تُؤدى بالطريقة الصحيحة أي بأمانة، فقد وهبها الله لكَ لتتقرب بها إليه.
الأمانة هي من صفات المُؤمنين، فلا يُمكن أن نجد مُؤمناً خائناً، فإيمانه يُحتم عليه بالفطرة أن يكون أميناً على كُل ما يمتلك، وفي كُل ما يقوم به، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: " لا إيمان لمن لا أمانة له"، فالخيانة أحد أشكال الكبائر التي سيُحاسب عليها صاحبها حساباً كبيراً، خاصة إن اعتدى على غيره بقولِ أو فعل.